من نحن وماذا نريد ؟ ؟
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له و من يضلل فلاهادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم ) قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ) أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم و شر الأمور محدثاتها و كل محدثه بدعه و كل بدعه ضلاله و كل ضلااله في النار ثم أما بعد
من ¿ مسلمون شهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و اتبعوا منهج أهل السنه و الجماعة على العقيدة و فهموا الكتاب و السنة بفهم سلف
و سلفنا هم أجدادنا السابقون الصحابة رضي الله عنهم و من تبعهم بإحسان من القرون المفضلة و من بعدهم ممن انتهجوا نهجهم و ساروا على دربهم و شُهد لهم بالخيرية
فمفهوم السلفية :أقتفاء أثر النبي صلى الله عليه و سلم في منهج حياته كلها و الصحابه رضي الله عنهم و القرون المفضله و ليس كما يظن كثير من الناس أنها مظهر و هيئة و اعتزال الناس و ترك الأهل و العشيرة و اتباع بعض العلماء و تقليدهم في كل شيء !!!
و ليس كما يظن كثير من الناس أن السلفين يلزمون الناس بمذهب واحد لا يجوز مخالفته و الدليل على ذلك أن أصحاب المذاهب المتبعة أئمة للسلفيين . و في السلفيين الحنفي و المالكي و الشافعي و الحنبلي و الظاهري و غيرهم .
و لنا أصول تبنى عليها
: توحيد الله عز و جل الشامل لتوحيد القصد و الطلب و توحيد الإثبات و المعرفه و هذا الأصل هو أصل الأصول و مأخوذ من قولنا لا إله إلا الله .
و ثانيها : الأتباع المطلق لرسول الله صلى الله عليه و سلم في كل ما ثبت عنه بالسند الصحيح و بفهم السلف الصالح رضي الله عنه أجمعين و هذا مأخوذ من قولنا : محمد رسول , فكما ان لا إله إلا الله تعني لا معبود بحق إلا الله فكذلك محمد رسول الله تعني لا متبوع بحق إلا رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم
و ثالثا : التزكية و نعني بها تزكية النفس بالعمل الصالح و هو مأخوذ من قوله تعالى ( قَدْ أَفْلَحَ مَن ) من غير إفراط و لا تفريط أي من غير تضييع للأوامر الإلاهيه او إفراط في العمل و الخروج عن منهج النبي صلى الله عليه و سلم .
و طريقتنا لتحقيق ذلك : هو
أولا : تصفيه للعلم مما دخل عليه من تحريف لمعاني القرآن أو وضع أحاديث على رسول الله صلى الله عليه و سلم او نفي ما صح عنه صلى الله عليه و سلم بزعم انها تخالف العقل
: التربية على هذا النبع الصافي من تعلم للعلم الصحيح و العمل به و البدأ بالنفس قبل الغير لقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )
ماذا نريد؟
1) تحقيق العبودية لله عز و جل بإمتثال أمره و اجتناب نهيه و ذلك من خلال : (أ) الشخصيه المسلمه التى تتربى على الإسلام و تعمل به و ذلك عن طريق التربية الإيمانية و استقامة السلوك الأخلاقي على المنهج
(ب) المجتمع المسلم الذي يتكون من اللبنات الصالحة التي استقامة على المنهج الرباني , يوالي في الله عز و جل و يعادي في الله عز و جل و يتحاكم في حياته إلى شرع الله عز و جل ما استطاع إلى ذلك سبيلا و يتحقق فيه المثل العليا التي تحققت في القرون الأولى الخيرة من تحقيق الإيمان و صدق الجهاد في سبيل الله عز و جل بمعناه الشامل و تحقيق معنى الأمه الواحده و الإيثار و التناصح و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الوفاء بالوعد و صدق
(ج) إقامة حجة الله عز و جل في تبليغ الدين و الدعوة إلى الله عز و جل و دحض شبه المبطلين بالبراهين الساطعة من الكتاب و السنة و كلام الأئمة المشهود لهم بالخير الداعين لمنهج أهل السنه و الجماعة , و تحقيق قوله تعالى ( لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ ) و تحقيق قوله صلى الله عليه و سلم ( بلغوا عني )
(د) الإعذار إلى الله عز و جل بأداء الأمانه قال تعالى ( وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ ) و القيام بالمستطاع من العمل في هداية الارشاد و البيان
(ه) الإستمرار على طريق العبودية إلى نهاية المطاف قال تعالى ( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ) و قالى تعالى ( وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم )