بابا الفاتيكان ينتقد تحرش كهنة أمريكا بالأطفال
أكد بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر أمام أساقفة الولايات المتحدة أن فضيحة الكهنة الأمريكيين المتورطين في فضائح جنسية مع الأطفال قد أسيئت معالجتها، مشيراً إلى الإباحية والعنف المتفشيين بالمجتمع الأمريكي.
وكرر البابا التأكيد على أن هذه الفضيحة هي مبعث "عار عميق" و"آلام كبيرة" للكنيسة الكاثوليكية, مضيفاً أن مواجهة هذا الوضع ليست سهلة وقد أسيئت معالجته أحيانا، كما قال رئيس المؤتمر الأسقفي الكاردينال فرنسيس جورج.
وشدد بنديكت السادس عشر على أن التعاطف والاهتمام بالضحايا يجب أن يحظيا بالأولوية، لكنه دعا إلى انتشار عمل الكنيسة في إطار أوسع ليحل محل خطيئة التجاوزات الجنسية في إطار التقاليد الجنسية للمجتمع الأمريكي, وتساءل:" ماذا يعني الحديث عن حماية الطفل عندما يكون متاحا له مشاهدة الأفلام الإباحية والعنف بكثير من المنازل عبر وسائل الإعلام المتوفرة بكثرة هذه الأيام؟".
وكانت فضيحة التجاوزات الجنسية مع قاصرين قد تكشفت تدريجيا بالكنيسة الأمريكية ابتداء من 2002، وشملت أكثر من أربعة آلاف كاهن من أصل 45 ألفا، وشى بهم الضحايا الذين اتهموا أيضا الأساقفة بالتغاضي عنهم وحمايتهم, وقد اضطرت الكنيسة الأمريكية إلى دفع أكثر من ثلاثة مليارات دولار إلى الضحايا، لكن كثيرين منهم يعتبرون أن اعتراف الكنيسة بالخطأ غير كاف.
وانتقد البابا من جهة أخرى الطابع السطحي أحيانا للتدين الأمريكي، وقال إن الولايات كبيرة، تتميز بالحرارة الدينية لشعبها, لكنه تساءل:" هل من الملائم التبشير بمعتقدنا بالكنيسة يوم الأحد، وتجاهل واستغلال الفقراء والمهمشين، وتشجيع التصرفات الجنسية التي تتناقض مع تعليم الكنيسة وتبني مواقف تتناقض مع الحق بالحياة الذي يتمتع به كل كائن بشري؟", كما انتقد البابا الفضيحة التي فجرها الكاثوليك الذين ينادون بالحق المزعوم في الإجهاض