مصادمة حركة المجتمع
كتبه/ سعيد عبد العظيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فحركة المجتمع واتجاه الريح فيه، تعبير ومصطلح صار أشبه بالميزان والمقياس عند قطاعات عديدة من البشر يُراد به ضبط الأقوال والأفعال، بل المعتقدات، فما وافقه قـُبل وما خالفه مُنع وحورب في بعض الأحيان، وقد يصوغ البعض هذا المعنى في عبارات أخرى كمجاراة الواقع، أو عدم مخالفة العرف والبيئة والنشأة، أو موافقة الكثرة والأغلبية، ويتم التناصح أحيانا بركوب الموجة وعدم مواجهة الطوفان!!
وكلها تعبيرات من مخرج واحد، ومآلها واحد، ومع إمعان النظر نجد أنها لا تحمل جديدا في طياتها، بل هي مصطلحات وافدة تصطدم في الكثير من الأحيان بالسنن الشرعية والسنن الكونية، ولابد من ضبطها هي وغيرها بكتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فلا يصح أخذها على عواهنها، ولا اعتمادها مقياسا وبديلا عن شرع الله، ولا ترديدها والترويج لها؛ لما تنطوي عليه من مخالفات شرعية، وحذرنا من لدغات الحيات والعقارب يقتضي منا أن نحذر المصطلحات الوافدة والتعبيرات المستوردة والموازين الخربة التي تميت القلوب والأرواح، وتدمر العاجل والآجل